150طريقه لتنمية ذكاء طفلك ارجو التثبيت !!!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت اشارك بموضوع متميز
هو اه منقول بس للافاد للجميع
تحاول دراسات كثيرة, منذ خمسين سنة، فهم طبيعة الوظيفة الإدراكية عند الطفل, وكيفية تطويرها. بمعنى آخر, الطريقة التي يتعلم بها وينمي وينظم ما اكتسبه من معارف.
حازت مؤخرا مقدرات الصغار اليافعين على اهتمام الباحثين, وأذهلت من انكب على دراسة نتائجها.
أطفالنا باختصار شديد, يتمتعون بقدرات ومواهبه ونضج مبكر. ويهتمون بالحياة، أكثر مما كنا نعتقد حتى الآن.
بعد تلك الاكتشافات راح كل شخص ينظر إلى الأطفال من منظار جديد.
الفكرة الأساسية وراء ذلك كله, هي إثبات أن الطفل ليس فقط كفوء, بل أيضا بكل لعبة يمكن أن تحرك قدراته وتساعده على تطوير ما اكتسبه من معلومات.
كيف نساعده على تنمية مقدراته الفكرية
الغرض الأول من الألعاب التي نقترحها, فضلا عن اللهو الجماعي, مواكبة نمو ذكاء الطفل. فإن أداء أية وظيفة فكرية يصبح أكثر فعالية من التحفيز والممارسة.
لا نقصد التشديد على الوظائف الفكرية , ولا على تشجيع الولد ليسبق سنه . هذه الأفكار ليس دليلاً يعلمكم كيف تحولون ولدكم إلى نابغة صغير . لكن ذلك لا يعني أن عليكم اعتماد موقف سلبي ، في مواجهة نمو الطفل الفكري ، وانتظار أن يتقدم بنفسه بدون مساعدة . كلما ساهمتم بتنويع ردات فعل ذكائه التلقائية والطبيعية , كلما زادت إمكانياته وتعمقت رغبته باكتساب المزيد .
يجب أن نذهب في تعليمه إلى أبعد من الحقائق ، إلى كيفية الاكتساب والإبداع واللعب بنشاطه الفكري . إن ترسيخ أسس تركيبة فكر الطفل ، لا يمكن إلا أن يزيد قوة البناء الذي سيرتكز عليه في المستقبل .
التربية من هذا المنظار لا تهدف إلى صنع أطفال عباقرة ، بل إلى تربيتهم في جو دافئ ومشجع ، حيث تأخذ العملية الفكرية مكانها الطبيعي . هذه العملية متعددة الأوجه .
الذكاء برأينا ليس قيمة بسيطة , ذات وجه واحد يرثها البعض دون غيره . إنه مقدرة مركبة ومتنوعة , تتألف من عناصر عدة . يشعر كل الأطفال على حد سواء برغبة في التعلم والاكتشاف . إنه فضول فكري كبير , بل ميل إلى النمو والتقدم , وإحساس بالجهد عندما يقصد من بزوغ الهدف . تلك هي القواعد التي نرتكز عليها فيما نقترح أن تفعلوه مع أولادكم . تلك الميزات يجب أن تصان وتطور , ومن الأفضل أن يتم ذلك في جو ممتع . وهل من شيء يضاهي متعة اللعب معاً .
لكل ذكاؤه الخاص
ثمة قواسم مشتركة بين الأطفال في طور النمو , وهي مرتبطة بالنضوج الجسمي والنفسي . لكن إذا استطعنا أن نجزم أن الطفل سيجلس قبل أن يمشي , فلا أحد يمكنه أن يعلم متى سيحصل هذا أو ذاك . فكل طفل يختلف كثيراً عن الآخر , وما من طفل يشبه طفلك شبهاً تاماً .
تختلف وتيرة اكتساب المعلومات من طفل إلى آخر أيضاً . ومن هذا المنطلق نشأت صعوبة التوصل إلى الجميع . من الطبيعي جداً أن ينطق بعض الأطفال قبل آخرين . لكن هؤلاء بدورهم قد يتمكنون من العد إلى العشرة في سن أبكر .
نقدم في هذه الأفكار اقتراحات لأعمار قد لا تناسب ربما سن طفلك . فمن حق الطفل ألا يهتم للعبة ما . أو يفضل لعبة أخرى حتى لو لم تكن تناسب سنه . المتعة في اللعب معاً هي الأهم .
عوض التوتر في السيارة أو الملل في الحديقة العامة , يستحسن أن نجد له نشاطاً ترفيهياً ينمي قدراته أيضاً . تتغير وتيرة الاكتساب ومراحله بشكل كبير . نستطيع أ نميز أنواعاً من الذكاء تختلف باختلاف الأولاد . الأمر المؤكد هو أن ما من طفل يفتقر إلى الذكاء .
دور البيئة
يلعب عامل الوراثة دوراً كبيراً في الذكاء . وكذلك البيئة التي ينمو فيها الطفل . وتبين أن التجارب المتعددة والتنبيهات المتنوعة والبيئة الودودة تساعد بشكل كبير على نمو قدرات كل طفل . لطالما تردد على مسامعنا ( كل شيء يتقرر ) قبل هذه السن أو تلك . في الواقع لا شيء يعتبر نهائياً , لكن السنوات الأولى تلعب دوراً رئيساً في نمو الطفل . لا ينبغي الاستهتار بما يمكن أن نقوم به مع الطفل , لنساعده على بناء قواعد راسخة للمستقبل .
ينمو الدماغ بسرعة أكبر كلما كان الولد يافعاً , ويكتمل نموه هذا قبل أن يدخل المدرسة الابتدائية . العمليات الفكرية الكبرى ومركبات الفكر , أي الطريقة التي ينظم فيها الطفل معارفه ويستخدم بها ذكاءه , ذلك كله , يكتمل في سن السادسة . لذا يبدو أن نوع التجارب الأولى وعددها هما أساس تطور الفكر في المستقبل . لا يجب إذن أن ينسى الأهل والمربون , أن بإمكانهم , عن طريق اللعب , أن يزودوا الطفل بآليات تفكير , وابتكار وتعلم . تلك العملية كلها تنشط الذكاء , وأهمها بالغة في هذه المرحلة وفي المستقبل أيضاً .
اللعب والتعلم
الطفل ينمو ويتعلم عن طريق اللهو , ولا يميز بين اللعب والتعلم . كما يتعلم أيضاً حين يعمل على الأشياء أو الأفكار التي يريد معرفتها . لهذا السبب يشعر الطفل بحاجة ورغبة للحركة الدائمة . ذكاؤه ينمو إذا ما ربط بين حركاته الجسمية والفكرية , وكررها مراراً . لأجل هذا تهدف ألعابنا أولاً إلى المتعة باللهو معاً والعمل والتدريب وثانياً إلى توفير ظروف تسمح بتطوير إمكانيات كل طفل .
يحتل اللعب مكانة أساسية في نمو الطفل . إنه الدليل الأهم على صحته الجسدية والنفسية والفكرية . إنه يحبك الروابط المتينة وينمي الروح المرحة . يعتبر اللعب الطريق الفضلى للتعلم , لأن الطفل يكتسب بدون مجهود وبدون أن يدرك . إضافة إلى المتعة التي يمنحها , يسمح للطفل باستعمال جسمه وحواسه . ويعطيه فرصة ليكتسب عدداً كبيراً من المعلومات وليتمرن بشكل فعال .
يتعلم الطفل عن طريق اللعب , التركيز واحترام الآخر . كما يكون مخيلة واسعة ويطورها وينظم بنيتها . على الوالدين أن يؤمنا لولدهما جواً ترفيهياً , ويوفروا لهم فرصة للاختيار , وأن يتفرغا له قدر الإمكان .
يتملك الأطفال كلهم رغبة كبيرة باللعب والتعلم , لكنهم يرغبون أكثر بصحبة البالغين . كل ما يريده الطفل هو أن يهتم البالغ لأمره , ويمنحه بعضاً من وقته وعطفه . عندما تلعبون مع الطفل تمنحونه هذا كله . يتقدم الطفل ويتعلم ما دمنا وفرنا له الحافز الدائم .
ويبقى الحافز قوياً إذا ما نطلبه منه على مستواه . وإذا لم ننسى فل كل مرة أن نثني على جهوده ونشجعه . معنى ذلك أنه يجب أن نعرض على الطفل نشاطات يستطيع النجاح فيها ، ويشعر فيها بالارتياح . وإذا تصرفنا خلاف ذلك , وضعناه في موقف حرج , أو حتى جعلناه يفشل , فنحصل على نتيجة معاكسة لما كنا نريده : ينغلق الطفل على ذاته ويفقد ثقته ويرفض أن يتعلم معنا مجدداً . أما إذا نجح فيجب أن نهنئه ونفخر به حقاً , فبذلك يزيد حافزه قوة ويجعله يرغب بأن يعطي المزيد .
دور جو البيت
في دراسة أجريت على السلوك التربوي الذي اتبعه أهل بعض المتفوقين , الذين لمعوا كل في مجاله , لاحظ المراقبون القواسم المشتركة في التربية . ووجد الباحثون فعلاً بعض الخصائص : ترعرع الأولاد منذ نعومة أظافرهم في محيط غني استطاعت فيه إمكانياتهم أن تنمو , فانطلقوا إلى اكتشاف العالم المحيط بهم . أدرك أهلهم أن أي تعليم لا بد أن يمر عبر اللعب والمتعة , لذلك راحوا يشجعون أولادهم فيظهرون هم أنفسهم فضولاً وتحفزاً . كما تركوا لأولادهم حرية اختيار ما يثير اهتمامهم وأبدوا انفتاحاً كبيراً حيالهم .
وفر كل ذلك جواً عائلياً مفعماً بالإثارة والاحترام والدفء.
حين نجعل الولد يلعب , نعطيه أكثر من الفرص الفكرية , فقد لا حظنا أن هناك إمكانية كبيرة أمام الأهل والمربين للمساهمة والمشاركة في نمو ذكاء الولد . أصبحت طرق العمل والتصرفات الضرورية لهذا النمو معروفة الآن . لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد , فالناحية العاطفية تضاهي ذلك أهمية .
الشعور بالالتزام والمشاركة يخلق روابط وثيقة وحميمة , مما يؤدي إلى ارتباط أوثق بالولد .
بالإضافة إلى اللهو والإثارة اللذين توفرهما هذه الألعاب , فهي تسمح بمراقبة الطفل عن كثب . تطلعنا على أذواقه , ومباهجه , ومواطن قوته , مما يسمح بتربيته ومنحه إحساساً بالأمن الداخلي والحنان الواعي الضروريين لنموه .
نحن واثقون من أن هذه الطريقة الجديدة في ربط اللعب بالوعي , تنشئ عادات تشكل فرصاً حقيقية لمستقبل الولد , وتثبت قدميه في مشروع التفتح العام , الذي يحتل فيه ذكاء القلب مكانة خاصة جداً .
عناصر النمو العقلي
يفكر الولد ويفهم العالم المحيط به , بطريقة مختلفة عن طريقة البالغ . وكلما كان صغيراً كلما زاد هذا الاختلاف . لكنه يكتسب تدريجياً ، أثناء نموه , تلك البنى العقلية الناضجة . ندين لبياجية بالكثير ، لأنه كان من أوائل من قالوا بتطور ذكاء الطفل تدريجياً , في مراحل متلاحقة من عمرة , يعتبر بياجية أن فكر الطفل حالة خاصة من التكيف البيولوجي , تشرح نموه أربعة عناصر أساسية :
_ العنصر الأول هو النضوج . يولد الطفل مزوداً ببعض الإمكانيات , التي يقال إنها انعكاسية أي غير إرادية , وهي لا تحتاج أي تدريب , ويختفي معظمها مع الوقت كما يولد مزوداً أيضاً ببعض الإمكانيات الكامنة التي تتجلى مع نضوج الجهاز العصبي .
إن تنوع المناسبات التي تمرن فيها هذه القدرات هو الذي يحدد إمكانية تنميتها كلياً.
_ العنصر الثاني هو الاختبار المادي: معنى ذلك أن على الطفل أن يحتك بمحيطه، بالأشياء والأماكن، والأشخاص،إلخ.. لكي ينو فكرياً. عن طريق التعاطي مع كل ذلك، يتعلم الولد أن يحدد موقعه، ويميز بين الاعتيادي والمختلف، ويفهم نتيجة ما فعله.
ربما كانت قواعد الفكر العلمي والمنطقي تنشأ في هذه المرحلة.
_ العنصر الثالث هو النقل الاجتماعي: إن اكتشاف الطفل لمحيط به لا يعلمه كيف يتكلم ويلعب ويغتسل. تلك العادات البسيطة التي تؤلف نظام اليومية وتختلف من بلد إلى آخر، بل ومن عائلة إلى أخرى فكل حضارة لها موسيقاها وقيمها وقواعد اللياقة الخاصة بها.
إنه جو متكامل يترعرع فيه الطفل ، ولا يمكننا الاستهتار بما يكتسبه منه.
العنصر الرابع والأخير هو الضبط الذاتي: يولد الأطفال وفي داخلهم قوة تقودهم نحو التأقلم الفكري، الذي يستحسن أداؤه بشكل مطرد، فينتقلون من البسيط إلى المركب، ومن الغرض الحقيقي إلى رمزه، ومن الحسي إلى المجرد . ويشرح لنا مفهوم الـتأقلم كيفية حصول تلك العملية. إنها عملية توازن داخلي، تضبط دائماً معارف الطفل حتى يضيف إليها اختباراته الجديدة. يقوم المنهج الفكري الأول على ربط التجربة الجديدة بأشياء أو أنواع يعرفها الطفل، بهدف تحديدها أو توسيعها. وإذا استحال عليه ذلك، يبتدع فئات فكرية جديدة. لا يمكن تطوير المفاهيم الجديدة إلا إذا أخذ الطفل الوقت الكافي لاستيعاب المفاهيم القديمة. في ما يلي على ذلك:
تعرف (ألين) الكلاب، وتعتبر كلباً كل حيوان حتى لو كان مختلفاً. لكنها لم تر أبداً كلاباً كبيرة، في المرة الأولى ستبحث عن قواسم مشتركة بين هذا الحيوان الجديد والحيوانات التي تعرفها حتى الآن. لكن إذا استحال ذلك وحصل أن رأت في حديقة الحيوان مثلاُ، ذئباً أو ضبعاً أو أي حيوان آخر، فستكون في ذهنها فئة جديدة.
مراحل النمو
إن معرفة هذه الآليات الفكرية ، ونمو فكر الطفل المميز بحسب سنه، أمر بالغ الأهمية لمن يريد اقتراح نشاطات تناسب كل طفل وتسهل نموه الفكري . كلما كانت الألعاب التي تقترحونها على طفلكم، مثيرة لاهتمامه وملائمة لمستواه الفكري، كلما أصبحت حياته غنية. إهمال هذه المعرفة يمكن أن يقود إلى اقتراح نشاطات إنا ستصيبه بالإحباط أو تجعله يمل. بل فضوله أيضاً، ورغبته بالاستكشاف، ومنطقه وقدرته على الحكم وروحه المرحة وتأقلمه مع محيطه اليومي.
في ما يلي المراحل الأولى التي يمر بها الطفل:
المرحلة الأولى التي حددها بياجيه تغطي السنتين الأولى والثانية من حياة الطفل. الذكاء الذي يدعى حينها (حسي – حركي) sensori- motrice يُكتسب حكماً بالحواس والجسم. ويكتشف الطفل العالم بالأدوات التي أعطيت له. يكتسب عادات وإمكانية التعرف على الأشياء والأشخاص، وطرق التصرف. يندمج الطفل تدريجياً بمحيطه وتصبح تصرفاته متعمدة. يطور الطفل بسرعة ذكاء عملياً.
وكلما سمح محيط الطفل له بالاختبار والتجربة كلما زاد نمو هذا الذكاء.
يلي تلك المرحلة، مرحلة تمهيدية ، تلازم الطفل حتى سن السادسة أو السابعة. في هذه المرحلة يركز الولد أكثر ما يركز على تقليد الآخرين ويجسد ما يعيشه من خلال ألعاب رمزية. يتابع الطفل استكشافه وتجاربه، لكنه يطرح أسئلة ، ويضع فرضيات ويتعلم عن طريق المراقبة وتقليد كل ما يراه. لا يحلل إلا قليلاً ولا يعلق أهمية على التفاصيل إلا إذا لفتنا نظره إليها. لكنه يميل أكثر إلى مراقبة الحالات والحكم عليها بشكل عام. لا يتأثر الطفل في هذه السن تأثراً كبيراً بمنطق البالغين، ويعتبر الحيوانات والأشياء الجامدة حية.
خياله واسع جداً لكنه لا يفرق كثيراً بين العالم الواقعي والعالم الخيالي.
يجتاز الطفل حتى سن الحادية عشرة، مرحلة تدعى عملية واقعية. تنتهي مركزية تفكير الولد ويصبح أكثر إحساساً بالأبعاد الاجتماعية. وغالباً ما يعقد صداقة مع فرد أو مجموعة.لا يأبه الولد بالمظاهر، ولذلك نجد فكرة أكثر موضوعية وبعداً عن الانحياز. لكنه لا يزال يتصرف تبعاً لوقائع حسية , ولا ينكب على التفكير بالمفاهيم المجردة إلا في المرحلة التالية .
هذه المعاينة السريعة مقتضبة جداً ! الهدف منها إثبات أن الطفل لا يفكر كالناضج . يجب أن نعلم بدقة متى يصبح مستعداً لتطوير هذه القدرة أو تلك , لتقترح ذلك عليه في الوقت المناسب . لا قبل الأوان فنجعله يفشل , ولا بعد فوات الأوان مما قد يلغي فائدة التمرس المطلوب .
لا ينمو الطفل بشكل جيد إن لم نقدم له التحفيز المناسب لسنه . تلك هي أهمية هذه الأفكار , التي تقترح عليكم لكل سن نشاطات ترفيهية تشاركون بها لطفلكم .
عوض التوتر في السيارة أو الملل في الحديقة العامة , يستحسن أن نجد له نشاطاً ترفيهياً ينمي قدراته أيضاً . تتغير وتيرة الاكتساب ومراحله بشكل كبير . نستطيع أ نميز أنواعاً من الذكاء تختلف باختلاف الأولاد . الأمر المؤكد هو أن ما من طفل يفتقر إلى الذكاء .
دور البيئة
يلعب عامل الوراثة دوراً كبيراً في الذكاء . وكذلك البيئة التي ينمو فيها الطفل . وتبين أن التجارب المتعددة والتنبيهات المتنوعة والبيئة الودودة تساعد بشكل كبير على نمو قدرات كل طفل . لطالما تردد على مسامعنا ( كل شيء يتقرر ) قبل هذه السن أو تلك . في الواقع لا شيء يعتبر نهائياً , لكن السنوات الأولى تلعب دوراً رئيساً في نمو الطفل . لا ينبغي الاستهتار بما يمكن أن نقوم به مع الطفل , لنساعده على بناء قواعد راسخة للمستقبل .
ينمو الدماغ بسرعة أكبر كلما كان الولد يافعاً , ويكتمل نموه هذا قبل أن يدخل المدرسة الابتدائية . العمليات الفكرية الكبرى ومركبات الفكر , أي الطريقة التي ينظم فيها الطفل معارفه ويستخدم بها ذكاءه , ذلك كله , يكتمل في سن السادسة . لذا يبدو أن نوع التجارب الأولى وعددها هما أساس تطور الفكر في المستقبل . لا يجب إذن أن ينسى الأهل والمربون , أن بإمكانهم , عن طريق اللعب , أن يزودوا الطفل بآليات تفكير , وابتكار وتعلم . تلك العملية كلها تنشط الذكاء , وأهمها بالغة في هذه المرحلة وفي المستقبل أيضاً .
اللعب والتعلم
الطفل ينمو ويتعلم عن طريق اللهو , ولا يميز بين اللعب والتعلم . كما يتعلم أيضاً حين يعمل على الأشياء أو الأفكار التي يريد معرفتها . لهذا السبب يشعر الطفل بحاجة ورغبة للحركة الدائمة . ذكاؤه ينمو إذا ما ربط بين حركاته الجسمية والفكرية , وكررها مراراً . لأجل هذا تهدف ألعابنا أولاً إلى المتعة باللهو معاً والعمل والتدريب وثانياً إلى توفير ظروف تسمح بتطوير إمكانيات كل طفل .
يحتل اللعب مكانة أساسية في نمو الطفل . إنه الدليل الأهم على صحته الجسدية والنفسية والفكرية . إنه يحبك الروابط المتينة وينمي الروح المرحة . يعتبر اللعب الطريق الفضلى للتعلم , لأن الطفل يكتسب بدون مجهود وبدون أن يدرك . إضافة إلى المتعة التي يمنحها , يسمح للطفل باستعمال جسمه وحواسه . ويعطيه فرصة ليكتسب عدداً كبيراً من المعلومات وليتمرن بشكل فعال .
يتعلم الطفل عن طريق اللعب , التركيز واحترام الآخر . كما يكون مخيلة واسعة ويطورها وينظم بنيتها . على الوالدين أن يؤمنا لولدهما جواً ترفيهياً , ويوفروا لهم فرصة للاختيار , وأن يتفرغا له قدر الإمكان .
يتملك الأطفال كلهم رغبة كبيرة باللعب والتعلم , لكنهم يرغبون أكثر بصحبة البالغين . كل ما يريده الطفل هو أن يهتم البالغ لأمره , ويمنحه بعضاً من وقته وعطفه . عندما تلعبون مع الطفل تمنحونه هذا كله . يتقدم الطفل ويتعلم ما دمنا وفرنا له الحافز الدائم .
ويبقى الحافز قوياً إذا ما نطلبه منه على مستواه . وإذا لم ننسى فل كل مرة أن نثني على جهوده ونشجعه . معنى ذلك أنه يجب أن نعرض على الطفل نشاطات يستطيع النجاح فيها ، ويشعر فيها بالارتياح . وإذا تصرفنا خلاف ذلك , وضعناه في موقف حرج , أو حتى جعلناه يفشل , فنحصل على نتيجة معاكسة لما كنا نريده : ينغلق الطفل على ذاته ويفقد ثقته ويرفض أن يتعلم معنا مجدداً . أما إذا نجح فيجب أن نهنئه ونفخر به حقاً , فبذلك يزيد حافزه قوة ويجعله يرغب بأن يعطي المزيد .
دور جو البيت
في دراسة أجريت على السلوك التربوي الذي اتبعه أهل بعض المتفوقين , الذين لمعوا كل في مجاله , لاحظ المراقبون القواسم المشتركة في التربية . ووجد الباحثون فعلاً بعض الخصائص : ترعرع الأولاد منذ نعومة أظافرهم في محيط غني استطاعت فيه إمكانياتهم أن تنمو , فانطلقوا إلى اكتشاف العالم المحيط بهم . أدرك أهلهم أن أي تعليم لا بد أن يمر عبر اللعب والمتعة , لذلك راحوا يشجعون أولادهم فيظهرون هم أنفسهم فضولاً وتحفزاً . كما تركوا لأولادهم حرية اختيار ما يثير اهتمامهم وأبدوا انفتاحاً كبيراً حيالهم .
وفر كل ذلك جواً عائلياً مفعماً بالإثارة والاحترام والدفء.
حين نجعل الولد يلعب , نعطيه أكثر من الفرص الفكرية , فقد لا حظنا أن هناك إمكانية كبيرة أمام الأهل والمربين للمساهمة والمشاركة في نمو ذكاء الولد . أصبحت طرق العمل والتصرفات الضرورية لهذا النمو معروفة الآن . لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد , فالناحية العاطفية تضاهي ذلك أهمية .
الشعور بالالتزام والمشاركة يخلق روابط وثيقة وحميمة , مما يؤدي إلى ارتباط أوثق بالولد .
بالإضافة إلى اللهو والإثارة اللذين توفرهما هذه الألعاب , فهي تسمح بمراقبة الطفل عن كثب . تطلعنا على أذواقه , ومباهجه , ومواطن قوته , مما يسمح بتربيته ومنحه إحساساً بالأمن الداخلي والحنان الواعي الضروريين لنموه .
نحن واثقون من أن هذه الطريقة الجديدة في ربط اللعب بالوعي , تنشئ عادات تشكل فرصاً حقيقية لمستقبل الولد , وتثبت قدميه في مشروع التفتح العام , الذي يحتل فيه ذكاء القلب مكانة خاصة جداً .
عناصر النمو العقلي
يفكر الولد ويفهم العالم المحيط به , بطريقة مختلفة عن طريقة البالغ . وكلما كان صغيراً كلما زاد هذا الاختلاف . لكنه يكتسب تدريجياً ، أثناء نموه , تلك البنى العقلية الناضجة . ندين لبياجية بالكثير ، لأنه كان من أوائل من قالوا بتطور ذكاء الطفل تدريجياً , في مراحل متلاحقة من عمرة , يعتبر بياجية أن فكر الطفل حالة خاصة من التكيف البيولوجي , تشرح نموه أربعة عناصر أساسية :
_ العنصر الأول هو النضوج . يولد الطفل مزوداً ببعض الإمكانيات , التي يقال إنها انعكاسية أي غير إرادية , وهي لا تحتاج أي تدريب , ويختفي معظمها مع الوقت كما يولد مزوداً أيضاً ببعض الإمكانيات الكامنة التي تتجلى مع نضوج الجهاز العصبي .
إن تنوع المناسبات التي تمرن فيها هذه القدرات هو الذي يحدد إمكانية تنميتها كلياً.
_ العنصر الثاني هو الاختبار المادي: معنى ذلك أن على الطفل أن يحتك بمحيطه، بالأشياء والأماكن، والأشخاص،إلخ.. لكي ينو فكرياً. عن طريق التعاطي مع كل ذلك، يتعلم الولد أن يحدد موقعه، ويميز بين الاعتيادي والمختلف، ويفهم نتيجة ما فعله.
ربما كانت قواعد الفكر العلمي والمنطقي تنشأ في هذه المرحلة.
_ العنصر الثالث هو النقل الاجتماعي: إن اكتشاف الطفل لمحيط به لا يعلمه كيف يتكلم ويلعب ويغتسل. تلك العادات البسيطة التي تؤلف نظام اليومية وتختلف من بلد إلى آخر، بل ومن عائلة إلى أخرى فكل حضارة لها موسيقاها وقيمها وقواعد اللياقة الخاصة بها.
إنه جو متكامل يترعرع فيه الطفل ، ولا يمكننا الاستهتار بما يكتسبه منه.
العنصر الرابع والأخير هو الضبط الذاتي: يولد الأطفال وفي داخلهم قوة تقودهم نحو التأقلم الفكري، الذي يستحسن أداؤه بشكل مطرد، فينتقلون من البسيط إلى المركب، ومن الغرض الحقيقي إلى رمزه، ومن الحسي إلى المجرد . ويشرح لنا مفهوم الـتأقلم كيفية حصول تلك العملية. إنها عملية توازن داخلي، تضبط دائماً معارف الطفل حتى يضيف إليها اختباراته الجديدة. يقوم المنهج الفكري الأول على ربط التجربة الجديدة بأشياء أو أنواع يعرفها الطفل، بهدف تحديدها أو توسيعها. وإذا استحال عليه ذلك، يبتدع فئات فكرية جديدة. لا يمكن تطوير المفاهيم الجديدة إلا إذا أخذ الطفل الوقت الكافي لاستيعاب المفاهيم القديمة. في ما يلي على ذلك:
تعرف (ألين) الكلاب، وتعتبر كلباً كل حيوان حتى لو كان مختلفاً. لكنها لم تر أبداً كلاباً كبيرة، في المرة الأولى ستبحث عن قواسم مشتركة بين هذا الحيوان الجديد والحيوانات التي تعرفها حتى الآن. لكن إذا استحال ذلك وحصل أن رأت في حديقة الحيوان مثلاُ، ذئباً أو ضبعاً أو أي حيوان آخر، فستكون في ذهنها فئة جديدة.
مراحل النمو
إن معرفة هذه الآليات الفكرية ، ونمو فكر الطفل المميز بحسب سنه، أمر بالغ الأهمية لمن يريد اقتراح نشاطات تناسب كل طفل وتسهل نموه الفكري . كلما كانت الألعاب التي تقترحونها على طفلكم، مثيرة لاهتمامه وملائمة لمستواه الفكري، كلما أصبحت حياته غنية. إهمال هذه المعرفة يمكن أن يقود إلى اقتراح نشاطات إنا ستصيبه بالإحباط أو تجعله يمل. بل فضوله أيضاً، ورغبته بالاستكشاف، ومنطقه وقدرته على الحكم وروحه المرحة وتأقلمه مع محيطه اليومي.
في ما يلي المراحل الأولى التي يمر بها الطفل:
المرحلة الأولى التي حددها بياجيه تغطي السنتين الأولى والثانية من حياة الطفل. الذكاء الذي يدعى حينها (حسي – حركي) sensori- motrice يُكتسب حكماً بالحواس والجسم. ويكتشف الطفل العالم بالأدوات التي أعطيت له. يكتسب عادات وإمكانية التعرف على الأشياء والأشخاص، وطرق التصرف. يندمج الطفل تدريجياً بمحيطه وتصبح تصرفاته متعمدة. يطور الطفل بسرعة ذكاء عملياً.
وكلما سمح محيط الطفل له بالاختبار والتجربة كلما زاد نمو هذا الذكاء.
يلي تلك المرحلة، مرحلة تمهيدية ، تلازم الطفل حتى سن السادسة أو السابعة. في هذه المرحلة يركز الولد أكثر ما يركز على تقليد الآخرين ويجسد ما يعيشه من خلال ألعاب رمزية. يتابع الطفل استكشافه وتجاربه، لكنه يطرح أسئلة ، ويضع فرضيات ويتعلم عن طريق المراقبة وتقليد كل ما يراه. لا يحلل إلا قليلاً ولا يعلق أهمية على التفاصيل إلا إذا لفتنا نظره إليها. لكنه يميل أكثر إلى مراقبة الحالات والحكم عليها بشكل عام. لا يتأثر الطفل في هذه السن تأثراً كبيراً بمنطق البالغين، ويعتبر الحيوانات والأشياء الجامدة حية.
خياله واسع جداً لكنه لا يفرق كثيراً بين العالم الواقعي والعالم الخيالي.
يجتاز الطفل حتى سن الحادية عشرة، مرحلة تدعى عملية واقعية. تنتهي مركزية تفكير الولد ويصبح أكثر إحساساً بالأبعاد الاجتماعية. وغالباً ما يعقد صداقة مع فرد أو مجموعة.لا يأبه الولد بالمظاهر، ولذلك نجد فكرة أكثر موضوعية وبعداً عن الانحياز. لكنه لا يزال يتصرف تبعاً لوقائع حسية , ولا ينكب على التفكير بالمفاهيم المجردة إلا في المرحلة التالية .
هذه المعاينة السريعة مقتضبة جداً ! الهدف منها إثبات أن الطفل لا يفكر كالناضج . يجب أن نعلم بدقة متى يصبح مستعداً لتطوير هذه القدرة أو تلك , لتقترح ذلك عليه في الوقت المناسب . لا قبل الأوان فنجعله يفشل , ولا بعد فوات الأوان مما قد يلغي فائدة التمرس المطلوب .
لا ينمو الطفل بشكل جيد إن لم نقدم له التحفيز المناسب لسنه . تلك هي أهمية هذه الأفكار , التي تقترح عليكم لكل سن نشاطات ترفيهية تشاركون بها لطفلكم .
الطفل من الولادة إلى عمر سنة
يكتسب الطفل في سنته الأولى مقدرات جديدة ويقطع أشواطاً بعيدة أكثر من أي وقت لاحق في حياته . والمعارف التي سوف يحصل عليها والاكتشافات التي سوف يقوم بها , أداتها جسمه وإحساساته ؟ لهذا السبب نتكلم عن مرحلة حسية _ آلية .
اللعب مع الطفل الصغير ليس فقط ممكناً بل منصوحاً به كما رأينا . لكن يجب اتخاذ بعض الاحتياطات , فكلما كان الطفل أصغر سناً كلما كان عاجزاً عن التركيز لمدة طويلة . إن الوقت المناسب هو عندما لا يشعر بالجوع ولا بالنعاس وعندما تجدينه هادئاً . لكن توقفي ما أن يبدو عليه التعب . على الطفل أن يحدد وتيرته الخاصة . يجب أن تعلمي سريعاً متي ينصرف انتباه الطفل , سواء من التعب أو من الإثارة الشديدة ؛ عندها أوقفي اللعب حالاً .
يتجاوب الطفل بشكل أفضل إذا كان بإمكانه رؤية وجه من يكلمه أو يلاعبه , وبخاصة عينيه : لذا ينبغي أن تقفي أمامه مباشرة للاستئثار بانتباهه .
أذكر أخيراً أن الطفل مرهف الإحساس , يتأثر بحالتنا النفسية الداخلية ؛ لذا لا يفيده بشيء أن نلعب معه إلا إذا كنا مستعدين وفرحين مرتاحي الأعصاب .
تلك السنة الأولى ، الغنية جداً على صعيد ما يكتسبه الطفل , هي أيضاً مرحلة حساسة جداً .
فالطفل الذي لا يستطيع بعد الاعتماد على نفسه , لديه حاجات كثيرة . يحتاج الدفء والحب والحنان والنظام والهدوء والتوعية . يحتاج أن نهتم به , فلا نتركه يمل وحده في زاوية من زوايا المنزل . يحتاج أن يعيش في وسط يشعر فيه بالأمان المادي والعاطفي على حد سواء . الطفل مزود بمقدرات خاصة لينمو بأفضل ما يمكنه لكن على الأهل والمربين أن يوفروا له الظروف الملائمة ليفعل ذلك .
حتى الشهر الرابع
ينظم الطفل تدريجياً أوقات أكله ونومه ويكتسب في هذه المرحلة عادات . نراه يتنبه بسرعة ويتجاوب مع من حوله بطريقة أكثر دقة : فيبتسم ويضحك ويحاول أن يصدر أصواتاً .
اكتشاف جسمه يشغله كثيراً . يمكنه أن يمضي وقتاً طويلاً في تأمل يديه , تلك الأشياء المتحركة المضحكة ! يجلس في كرسيه المريح يتأمل أغراضاً ملونة تتحرك أو يراقب مشية من يحبهم . على صعيد الوعي الفكري , يتعلم الطفل كيف يربط بين حركتين تلقائيتين , بشكل يسمح له باكتساب حركات جديدة أكثر تنظيماً .
يتعلم كيف يتحرك بشكل غير مبالغ فيه . كل حركات الطفل في هذه المرحلة موجهة لنفسه , وغالباً ما تصدر من باب الصدفة . ثم يصبح لاحقاً , قادراً على تكرارها . مثالاً على ذلك , القدرة على متابعة شيء ما بعينه , أو حمل يده إلى فمه المفتوح , أو الإلتفات إلى مصدر الصوت إلخ........
من الشهر الرابع إلى الشهر الثامن
يمر اكتشاف العالم بالحواس . النظر الحاد جداً , الذي يجعله يميز بوضوح بين الأشكال والألوان , والذوق مع إدخال أطعمة جديدة إلى نظامه الغذائي ، الشم الذي يعمل بشكل ممتاز منذ الولادة ، فقد بدأ يتعرف على الأصوات وضجيج البيت ويكتشف مفهوم الإيقاع .
وأخيراً حاسة اللمس , عن طريق استعمال يديه أو وضع الأشياء في فمه . نمو الحركة هام جداً ويسمح للطفل بالقيام بتمارين جديدة مثل : محاولة تثبيت رأسه . يكتسب الطفل شيئاً فشيئاً وضع الجلوس , تم تحرر يديه . ويتعلم كيف يلتقط الأشياء : الطفل الذي كان يمسك غرضاً ما بقبضة يده , يكتشف التقابل بين الإبهام والسبابة , الذي يشكل عنده ملقطاً فعالاً جداً . تزداد تمارين التقليب باليد ويعي الطفل أن له جسم , فيكتشفه ويسيطر بشكل أفضل على حركاته .
النمو الفكري لا يأتي في المرتبة الثانية أبداً . يكتشف الطفل طرق تصرف جديدة , ويكررها حتى يعتادها . تلك العملة تمنحه متعة كبرى . يكتشف مثلاً أنه إذا رفع ساقه في الهواء عندما يكون مستلقياً على ظهره ، في سريرة , يستطيع أن الدمى المعلقة فوق رأسه تتحرك . أو أنه إذا صرخ (ماماما) تأتي إليه أمه فرحة سعيدة ! يمضي الطفل وقتاً طويلاً ليتعلم الربط بين الفعل والنتيجة : يجيب عندما نناديه باسمه , يلعب ( الغميضة) عندما يغطي رأسه بقطعة قماش , يقهقه ضاحكاً , يلفت الانتباه , يرفض المأكولات التي لا يحبها إلخ...........
من الشهر التاسع إلى السنة
يحسن الطفل في طريقة جلوسه ويبدأ في محاولة الوقوف ثم المشي . بعد ذلك , لا شيء يقف بوجه ذلك المستكشف الصغير ! إنها المرحلة التي يجب أن يتزود فيها الأهل بأقفال , وحواجز وخزانات تقفل بالمفتاح . الأخطار كثيرة والحوادث المنزلية متعددة . تصبح اليد أداة خبيرة في عمليات الاكتشاف وفي تقديم المساعدة لسحب الجسم إلى الأمام , عندما يزحف الطفل . يواجه الطفل بعض الصعوبة في التقاط الشيء أو إفلاته لكن ذلك سيقوده تدريجياً إلى التحكم جيداً بالأشياء , وإلى أنواع كثيرة من العاب المشاركة . نمو الذكاء واضح . فالطفل يفهم كلمات بسيطة ، يصفق بيديه ليقول (ممتاز, رائع) أو يلوح بيديه ليقول وداعاً . يضحك إذا هرجنا أمامه , يفهم معاني معقدة مثل : في الداخل , وفي الخارج وإلى جانب . . . ويعرف معنى كلمة (لا) .
لا يكتفي الطفل بترسيخ ما اكتسبه في المراحل السابقة عن طريق تطبيقها على أوضاع متنوعة , لكنه يكون لنفسه مفاهيم جديدة .
المفهوم الأكثر أهمية هو ما نطلق عليه (الاحتفاظ بالشيء) . حتى الآن , لم يكن الطفل يبحث عن شيء اختفى إلا بواسطة النظر . حتى لو كان مخبأ أمامه تحت وسادة , كان يعتبره غير موجود لأنه لم يعد يراه . أما الآن فقد أصبح يعلم أن الغرض لا يزال موجوداً , حتى لو لم يعد يراه : لذلك سيدفع الوسادة ليستعيد الغرض المخبأ تحتها . ويدرك الطفل بالطريقة نفسها أن أمه لا تزال موجودة حتى لو خرجت من غرفته , أو وضعته في دار الحضانة , مما قد يجعل الافتراق عنها صعباً في هذه المرحلة .
يبدأ الطفل بتقليد الآخرين : يفعل أشياء رأى أحداً يقوم بها إما لنفسه ( كأن يقلب صفحات كتاب مثلاً ) ، أو لغيره ( كأن يحاول إطعام دبه بملعقة صغيرة ) . يفهم الطفل في هذه المرحلة تسلسل الأحداث , لذا يصبح قادر على استباق الأمور . نراه يفرح عندما يسمع المفتاح يدور في قفل الباب , أو عندما يرى أمه متجهة إلى المطبخ . إذا سارت الأمور كالمعتاد , نراه مطمئناً وسعيداً . أما إذا حصلت تغيرات ما في سياق الأحداث , فتظهر عليه أمارات المفاجأة والقلق .
إن فئات الألعاب التي حددناها تستعيد الطرق التي يعتمدها الطفل لفهم محيطه . وهي التنبيه بالحواس , بالإضافة طبعاً إلى دور اليد والجسم كله , كأدوات تساعد على الاكتشاف واكتساب المعرفة والاكتشافات الفكرية التي تميز هذا العمر .
يكتسب الطفل في سنته الأولى مقدرات جديدة ويقطع أشواطاً بعيدة أكثر من أي وقت لاحق في حياته . والمعارف التي سوف يحصل عليها والاكتشافات التي سوف يقوم بها , أداتها جسمه وإحساساته ؟ لهذا السبب نتكلم عن مرحلة حسية _ آلية .
اللعب مع الطفل الصغير ليس فقط ممكناً بل منصوحاً به كما رأينا . لكن يجب اتخاذ بعض الاحتياطات , فكلما كان الطفل أصغر سناً كلما كان عاجزاً عن التركيز لمدة طويلة . إن الوقت المناسب هو عندما لا يشعر بالجوع ولا بالنعاس وعندما تجدينه هادئاً . لكن توقفي ما أن يبدو عليه التعب . على الطفل أن يحدد وتيرته الخاصة . يجب أن تعلمي سريعاً متي ينصرف انتباه الطفل , سواء من التعب أو من الإثارة الشديدة ؛ عندها أوقفي اللعب حالاً .
يتجاوب الطفل بشكل أفضل إذا كان بإمكانه رؤية وجه من يكلمه أو يلاعبه , وبخاصة عينيه : لذا ينبغي أن تقفي أمامه مباشرة للاستئثار بانتباهه .
أذكر أخيراً أن الطفل مرهف الإحساس , يتأثر بحالتنا النفسية الداخلية ؛ لذا لا يفيده بشيء أن نلعب معه إلا إذا كنا مستعدين وفرحين مرتاحي الأعصاب .
تلك السنة الأولى ، الغنية جداً على صعيد ما يكتسبه الطفل , هي أيضاً مرحلة حساسة جداً .
فالطفل الذي لا يستطيع بعد الاعتماد على نفسه , لديه حاجات كثيرة . يحتاج الدفء والحب والحنان والنظام والهدوء والتوعية . يحتاج أن نهتم به , فلا نتركه يمل وحده في زاوية من زوايا المنزل . يحتاج أن يعيش في وسط يشعر فيه بالأمان المادي والعاطفي على حد سواء . الطفل مزود بمقدرات خاصة لينمو بأفضل ما يمكنه لكن على الأهل والمربين أن يوفروا له الظروف الملائمة ليفعل ذلك .
حتى الشهر الرابع
ينظم الطفل تدريجياً أوقات أكله ونومه ويكتسب في هذه المرحلة عادات . نراه يتنبه بسرعة ويتجاوب مع من حوله بطريقة أكثر دقة : فيبتسم ويضحك ويحاول أن يصدر أصواتاً .
اكتشاف جسمه يشغله كثيراً . يمكنه أن يمضي وقتاً طويلاً في تأمل يديه , تلك الأشياء المتحركة المضحكة ! يجلس في كرسيه المريح يتأمل أغراضاً ملونة تتحرك أو يراقب مشية من يحبهم . على صعيد الوعي الفكري , يتعلم الطفل كيف يربط بين حركتين تلقائيتين , بشكل يسمح له باكتساب حركات جديدة أكثر تنظيماً .
يتعلم كيف يتحرك بشكل غير مبالغ فيه . كل حركات الطفل في هذه المرحلة موجهة لنفسه , وغالباً ما تصدر من باب الصدفة . ثم يصبح لاحقاً , قادراً على تكرارها . مثالاً على ذلك , القدرة على متابعة شيء ما بعينه , أو حمل يده إلى فمه المفتوح , أو الإلتفات إلى مصدر الصوت إلخ........
من الشهر الرابع إلى الشهر الثامن
يمر اكتشاف العالم بالحواس . النظر الحاد جداً , الذي يجعله يميز بوضوح بين الأشكال والألوان , والذوق مع إدخال أطعمة جديدة إلى نظامه الغذائي ، الشم الذي يعمل بشكل ممتاز منذ الولادة ، فقد بدأ يتعرف على الأصوات وضجيج البيت ويكتشف مفهوم الإيقاع .
وأخيراً حاسة اللمس , عن طريق استعمال يديه أو وضع الأشياء في فمه . نمو الحركة هام جداً ويسمح للطفل بالقيام بتمارين جديدة مثل : محاولة تثبيت رأسه . يكتسب الطفل شيئاً فشيئاً وضع الجلوس , تم تحرر يديه . ويتعلم كيف يلتقط الأشياء : الطفل الذي كان يمسك غرضاً ما بقبضة يده , يكتشف التقابل بين الإبهام والسبابة , الذي يشكل عنده ملقطاً فعالاً جداً . تزداد تمارين التقليب باليد ويعي الطفل أن له جسم , فيكتشفه ويسيطر بشكل أفضل على حركاته .
النمو الفكري لا يأتي في المرتبة الثانية أبداً . يكتشف الطفل طرق تصرف جديدة , ويكررها حتى يعتادها . تلك العملة تمنحه متعة كبرى . يكتشف مثلاً أنه إذا رفع ساقه في الهواء عندما يكون مستلقياً على ظهره ، في سريرة , يستطيع أن الدمى المعلقة فوق رأسه تتحرك . أو أنه إذا صرخ (ماماما) تأتي إليه أمه فرحة سعيدة ! يمضي الطفل وقتاً طويلاً ليتعلم الربط بين الفعل والنتيجة : يجيب عندما نناديه باسمه , يلعب ( الغميضة) عندما يغطي رأسه بقطعة قماش , يقهقه ضاحكاً , يلفت الانتباه , يرفض المأكولات التي لا يحبها إلخ...........
من الشهر التاسع إلى السنة
يحسن الطفل في طريقة جلوسه ويبدأ في محاولة الوقوف ثم المشي . بعد ذلك , لا شيء يقف بوجه ذلك المستكشف الصغير ! إنها المرحلة التي يجب أن يتزود فيها الأهل بأقفال , وحواجز وخزانات تقفل بالمفتاح . الأخطار كثيرة والحوادث المنزلية متعددة . تصبح اليد أداة خبيرة في عمليات الاكتشاف وفي تقديم المساعدة لسحب الجسم إلى الأمام , عندما يزحف الطفل . يواجه الطفل بعض الصعوبة في التقاط الشيء أو إفلاته لكن ذلك سيقوده تدريجياً إلى التحكم جيداً بالأشياء , وإلى أنواع كثيرة من العاب المشاركة . نمو الذكاء واضح . فالطفل يفهم كلمات بسيطة ، يصفق بيديه ليقول (ممتاز, رائع) أو يلوح بيديه ليقول وداعاً . يضحك إذا هرجنا أمامه , يفهم معاني معقدة مثل : في الداخل , وفي الخارج وإلى جانب . . . ويعرف معنى كلمة (لا) .
لا يكتفي الطفل بترسيخ ما اكتسبه في المراحل السابقة عن طريق تطبيقها على أوضاع متنوعة , لكنه يكون لنفسه مفاهيم جديدة .
المفهوم الأكثر أهمية هو ما نطلق عليه (الاحتفاظ بالشيء) . حتى الآن , لم يكن الطفل يبحث عن شيء اختفى إلا بواسطة النظر . حتى لو كان مخبأ أمامه تحت وسادة , كان يعتبره غير موجود لأنه لم يعد يراه . أما الآن فقد أصبح يعلم أن الغرض لا يزال موجوداً , حتى لو لم يعد يراه : لذلك سيدفع الوسادة ليستعيد الغرض المخبأ تحتها . ويدرك الطفل بالطريقة نفسها أن أمه لا تزال موجودة حتى لو خرجت من غرفته , أو وضعته في دار الحضانة , مما قد يجعل الافتراق عنها صعباً في هذه المرحلة .
يبدأ الطفل بتقليد الآخرين : يفعل أشياء رأى أحداً يقوم بها إما لنفسه ( كأن يقلب صفحات كتاب مثلاً ) ، أو لغيره ( كأن يحاول إطعام دبه بملعقة صغيرة ) . يفهم الطفل في هذه المرحلة تسلسل الأحداث , لذا يصبح قادر على استباق الأمور . نراه يفرح عندما يسمع المفتاح يدور في قفل الباب , أو عندما يرى أمه متجهة إلى المطبخ . إذا سارت الأمور كالمعتاد , نراه مطمئناً وسعيداً . أما إذا حصلت تغيرات ما في سياق الأحداث , فتظهر عليه أمارات المفاجأة والقلق .
إن فئات الألعاب التي حددناها تستعيد الطرق التي يعتمدها الطفل لفهم محيطه . وهي التنبيه بالحواس , بالإضافة طبعاً إلى دور اليد والجسم كله , كأدوات تساعد على الاكتشاف واكتساب المعرفة والاكتشافات الفكرية التي تميز هذا العمر .
خلال الأشهر الأولى
طفلك لا يفهم طبعاً القواعد ولا التعليمات . لكنه أصبح منفتح على العالم ؛ يشعر بأحاسيسك ويمكنه أن يقيم معك تبادلاً فكرياً حقيقياً . تستطيعين إذن أن توفري له ابتداء من أسابيعه الأولى ، أشياء كثيرة ومتنوعة من شأنها أن تنبهه , مع الحرص طبعاً على احترام وتيرته الخاصة .
1_ تنبيه حاسة اللمس
مكان اللعب : في السرير ، وفي الحمام .
بدلي وضعية طفلك في سريره . ضعيه تارة على بطنه وتارة على ظهره . دلكيه بلطف عندما تلبسينه ثيابه . حركي , بعد الحمام , أطراف طفلك , حركات رياضية : اجعليه على ظهره , وارفعي يديه إلى رأسه ثم أنزليها . اثني ساقيه وارفعيهما حتى صدره ، ثم أعيديهما ممدودتين إلى وضعهما الأول .
حاولي أن تعلقي على ما تفعلينه وتسمي أعضاء الجسم التي تلمسينها : " أترى ، أنا أطوي ساقك ! انتظر ، تلمس رأسك بيدك ! أتشعر برأسك ؟ ....... "
2_ تنبيه حاسة النظر
مكان اللعب : السرير
غيري مكان سريرة من حين لآخر , حتى لا يصله الضوء بالطريقة نفسها دائماً , بل يلامس عيني طفلك على التوالي , علقي فوق سريره غرض يلمع مثل ألمنيوم ، من الناحية التي يدير الولد رأسه إليها دائماً ، على بعد ثلاثين أو أربعين سنتمتراً من عينيه . كما يمكنك أن ترسمي الأشكال التالية باللونين الأبيض والأسود على أورق قياسها 21 * 30 سم وتعليقها على ارتفاع ثلاثين سنتمتر من وجهه ( لا تعلقي إلا رسماً واحداً كل مرة , لكن بدليها كل يومين أو ثلاثة أيام ) عندما يكون طفلك ممدداً في سريره , اجعليه يرى أحد هذه الرسوم ، ثم أبعديها من أمامه . كرري هذه الحركات مرات عدة , حتى يثبت الطفل نظره على المكان الذي اختفى فيه الرسم , بانتظار أن يظهر من جديد .
أمكانية أخرى : ضعي الطفل في حضنك واجعليه يرى أحد الرسوم . ثم خذي يده , ومرري طرف إصبعة على حدوده .
مرري إصبعه على حدود الدائرة , وعلى الخطوط ، وغيرها من الأشكال .
3_ تنبيه حاسة السمع
مكان اللعب : في المنزل
يمكن أن تعودي طفلك على أصوات مختلفة , ابتداء من الأسبوع السابع . اجعليه يسمع أصوات هدأه ، لكن عوديه أيضاً على الأصوات المعروفة في المنزل مثل : صوت الجرس , والمنبه , وصوت الورق حين نجعده أو صوت صفحات الكتاب حين نقلبها , أو رنين شوكة على صحن , أو أصوات تصدر من الفم .... ولكن من جهة أخرى تفادي الأصوات القوية ، أو الحادة , أو المؤذية .
طفلك لا يفهم طبعاً القواعد ولا التعليمات . لكنه أصبح منفتح على العالم ؛ يشعر بأحاسيسك ويمكنه أن يقيم معك تبادلاً فكرياً حقيقياً . تستطيعين إذن أن توفري له ابتداء من أسابيعه الأولى ، أشياء كثيرة ومتنوعة من شأنها أن تنبهه , مع الحرص طبعاً على احترام وتيرته الخاصة .
1_ تنبيه حاسة اللمس
مكان اللعب : في السرير ، وفي الحمام .
بدلي وضعية طفلك في سريره . ضعيه تارة على بطنه وتارة على ظهره . دلكيه بلطف عندما تلبسينه ثيابه . حركي , بعد الحمام , أطراف طفلك , حركات رياضية : اجعليه على ظهره , وارفعي يديه إلى رأسه ثم أنزليها . اثني ساقيه وارفعيهما حتى صدره ، ثم أعيديهما ممدودتين إلى وضعهما الأول .
حاولي أن تعلقي على ما تفعلينه وتسمي أعضاء الجسم التي تلمسينها : " أترى ، أنا أطوي ساقك ! انتظر ، تلمس رأسك بيدك ! أتشعر برأسك ؟ ....... "
2_ تنبيه حاسة النظر
مكان اللعب : السرير
غيري مكان سريرة من حين لآخر , حتى لا يصله الضوء بالطريقة نفسها دائماً , بل يلامس عيني طفلك على التوالي , علقي فوق سريره غرض يلمع مثل ألمنيوم ، من الناحية التي يدير الولد رأسه إليها دائماً ، على بعد ثلاثين أو أربعين سنتمتراً من عينيه . كما يمكنك أن ترسمي الأشكال التالية باللونين الأبيض والأسود على أورق قياسها 21 * 30 سم وتعليقها على ارتفاع ثلاثين سنتمتر من وجهه ( لا تعلقي إلا رسماً واحداً كل مرة , لكن بدليها كل يومين أو ثلاثة أيام ) عندما يكون طفلك ممدداً في سريره , اجعليه يرى أحد هذه الرسوم ، ثم أبعديها من أمامه . كرري هذه الحركات مرات عدة , حتى يثبت الطفل نظره على المكان الذي اختفى فيه الرسم , بانتظار أن يظهر من جديد .
أمكانية أخرى : ضعي الطفل في حضنك واجعليه يرى أحد الرسوم . ثم خذي يده , ومرري طرف إصبعة على حدوده .
مرري إصبعه على حدود الدائرة , وعلى الخطوط ، وغيرها من الأشكال .
3_ تنبيه حاسة السمع
مكان اللعب : في المنزل
يمكن أن تعودي طفلك على أصوات مختلفة , ابتداء من الأسبوع السابع . اجعليه يسمع أصوات هدأه ، لكن عوديه أيضاً على الأصوات المعروفة في المنزل مثل : صوت الجرس , والمنبه , وصوت الورق حين نجعده أو صوت صفحات الكتاب حين نقلبها , أو رنين شوكة على صحن , أو أصوات تصدر من الفم .... ولكن من جهة أخرى تفادي الأصوات القوية ، أو الحادة , أو المؤذية .
ابتداء من الشهر الثالث
يمكن أن تبدئي ببعض الألعاب البسيطة التي تنبه حواس الطفل . لكن عليك أن تعرفي كيف تختارين الوقت المناسب الذي يستمتع فيه باللعب معك .
4_ الروائح الجديدة
مكان اللعب : أثناء النزهة , أثناء تناول الطعام , في المنزل .
أجعلي طفلك يشم بعض القوارير أو الأشياء التي تفوح منها روائح مختلفة وجديدة بالنسبة له مثل قوارير التوابل ( كالقرفة والأعشاب الجبلية ، والفانيليا , ......) , ثمرة موز ، قشر أو لب برتقال , إلخ . . . . . ( ولا تنسي الأزهار والعشب وكل ما تجديه في النزهات في الحديقة . . . ) . إبدأي أنت بتنشق العطر , واجعلي طفل يشعر أنك تستمتعين بذلك . ثم اجعليه يشم هو أيضاً تلك الرائحة . بينما تشرحين له ما هي .
5_ الإحساس بالتوازن
مكان اللعب : أثناء النزهة , في الحمام , في المنزل .
احتضني طفلك جيداً , ليكون ممدداً أفقياً , وظهره مستنداً إليك . أمسكي به جيداً من دون أن تضغطي عليه , وتأرجحي بلطف من اليمين إلى اليسار , ومن الأمام إلى الخلف , انحني وانزلي , إلى ما هنالك . . . تلك الأحاسيس الجديدة تساعد الطفل على أن يعي مفهوم المكان والتوازن .
6_ تنبيه الحركات
مكان اللعب : في السرير
اربطي أجراساً صغيرة بأشرطة تعلفينها في يدي الطفل أو رجلينه , بحيث تصدر رنين كلما حرك يده أو ساقة . علميه كيف تؤدي الحركة إلى الصوت . سيفهم بسرعة ويحاول تكرار ذلك .
منعاً لحدوث أي حادث , لا تتركي الأجراس للطفل حين يكون وحده , فقد يبتلعها .
7_ تنبيه حاسة اللمس
مكان اللعب : في السرير , في الحمام , وفي المنزل .
خذي أقمشة وأغراض ذات ملمس مختلفة ( كقطعة مخمل واسفنجة حمام خشنة قليلاً , وقطن وحرير وريشة وفرشاة للبودرة . . . ) ودغدفي بها طفلك على راحة يديه , وعلى باطن قدميه , على ظهرة ، بين الكتفين . . . أشرحي له كل مرة ما يحسه , قولي له : هذا ناعم أو هذه تخدش قليلاً إلخ . . . وإذا رأيت أنه يستمتع بذلك فستمري من دون تردد .
يمكنك أن تمرني طفلك , منذ شهره الرابع , على التقاط شيء ولإفلاته مثل كرة مطاطية أو ملعقة معدنية , أو حلقة بلاستيكية . ولتكن هذه الأخيرة كبيرة ما فيه الكفاية حتى لا يبتلعها الطفل . كما تستطيعين أن تعطيه أغراضاً ذات ملمس مختلف يمكنه أن يلعب بها ويضعها في فمه من دون أن يتعرض لأي خطر .
8_ تنبية حاسة النظر
مكان اللعب : في السرير , وفي المنزل .
عندما يستلقي طفلك على بطنه , حركي أمام عينيه لعبة ما . ويستحسن أن تصدر صوتاً كلعبة تسقسق مثلاً أو خسخشيخة . . . ارفعي أمامه اللعبة بهدوء وقولي له بصوت ناعم : " انظر إلى اللعبة " . كرري تلك الحركة إلى أن يرفع طفلك رأسه وكتفيه لمرافقة حركة اللعبة .
عندما يستلقي طفلك على بطنه , اختاري وقتاً لا يحدق فيه بيده , لتضعي فيه مجال نظره لعبة ما . كرري ذلك حتى يحاول التقاط اللعبة .
9_ ألعاب التقليد
مكان اللعب : أثناء تناول الطعام , وفي المنزل .
التقليد هو إحدى قواعد نمو الطفل . لذلك يجب أن تشجعيه باكراً على تقليد إيماءاتك وحركاتك .
عندما يكون طفلك مستلقياً على ظهره أو جالساً في كرسيه الطويل , أجلسي أمامه بحيث يستطيع النظر إلى عينيك . حركي السبابة أمام عينه , من اليمين إلى اليسار , للفت انتباهه . ثم اتبعي إصبعك , بتحريك رأسك من اليمين إلى اليسار . عندما تتمكنين أخيراً من الاستئثار بانتباه طفلك , أبعدي إصبعك وتابعي حركات الرأس . ستجدين الطفل يقلدك بعد بضعة محاولات .
ألعاب أخرى : أنظري في عيني طفلك , وارسمي على وجهك , بشكل مبالغ فيه جداً , تعبير قلق أو حزن ( شفتان مقلوبتان , وزاويتا الفم مشدودتان إلى الأسفل , الجبين متجعد , إلخ . . . ) ثم إبدأي تدريجياً بتغيير ملامح وجهك لتظهر على شفتيك ابتسامة عريضة . سترين أن طفلك سيبتسم هو أيضاً .
انظري في عيني طفلك وتلفظي , بينما تبتسمين له , بلفظة بسيطة مثل ( آه ) أو ( أوه ) أو ( غ ) . كرري هذه العملية مع الاحتفاظ بالابتسامة واللفظة عينها , حتى يردد الطفل ما تلفظت به .
و للموضوع بقية
يتبع
يمكن أن تبدئي ببعض الألعاب البسيطة التي تنبه حواس الطفل . لكن عليك أن تعرفي كيف تختارين الوقت المناسب الذي يستمتع فيه باللعب معك .
4_ الروائح الجديدة
مكان اللعب : أثناء النزهة , أثناء تناول الطعام , في المنزل .
أجعلي طفلك يشم بعض القوارير أو الأشياء التي تفوح منها روائح مختلفة وجديدة بالنسبة له مثل قوارير التوابل ( كالقرفة والأعشاب الجبلية ، والفانيليا , ......) , ثمرة موز ، قشر أو لب برتقال , إلخ . . . . . ( ولا تنسي الأزهار والعشب وكل ما تجديه في النزهات في الحديقة . . . ) . إبدأي أنت بتنشق العطر , واجعلي طفل يشعر أنك تستمتعين بذلك . ثم اجعليه يشم هو أيضاً تلك الرائحة . بينما تشرحين له ما هي .
5_ الإحساس بالتوازن
مكان اللعب : أثناء النزهة , في الحمام , في المنزل .
احتضني طفلك جيداً , ليكون ممدداً أفقياً , وظهره مستنداً إليك . أمسكي به جيداً من دون أن تضغطي عليه , وتأرجحي بلطف من اليمين إلى اليسار , ومن الأمام إلى الخلف , انحني وانزلي , إلى ما هنالك . . . تلك الأحاسيس الجديدة تساعد الطفل على أن يعي مفهوم المكان والتوازن .
6_ تنبيه الحركات
مكان اللعب : في السرير
اربطي أجراساً صغيرة بأشرطة تعلفينها في يدي الطفل أو رجلينه , بحيث تصدر رنين كلما حرك يده أو ساقة . علميه كيف تؤدي الحركة إلى الصوت . سيفهم بسرعة ويحاول تكرار ذلك .
منعاً لحدوث أي حادث , لا تتركي الأجراس للطفل حين يكون وحده , فقد يبتلعها .
7_ تنبيه حاسة اللمس
مكان اللعب : في السرير , في الحمام , وفي المنزل .
خذي أقمشة وأغراض ذات ملمس مختلفة ( كقطعة مخمل واسفنجة حمام خشنة قليلاً , وقطن وحرير وريشة وفرشاة للبودرة . . . ) ودغدفي بها طفلك على راحة يديه , وعلى باطن قدميه , على ظهرة ، بين الكتفين . . . أشرحي له كل مرة ما يحسه , قولي له : هذا ناعم أو هذه تخدش قليلاً إلخ . . . وإذا رأيت أنه يستمتع بذلك فستمري من دون تردد .
يمكنك أن تمرني طفلك , منذ شهره الرابع , على التقاط شيء ولإفلاته مثل كرة مطاطية أو ملعقة معدنية , أو حلقة بلاستيكية . ولتكن هذه الأخيرة كبيرة ما فيه الكفاية حتى لا يبتلعها الطفل . كما تستطيعين أن تعطيه أغراضاً ذات ملمس مختلف يمكنه أن يلعب بها ويضعها في فمه من دون أن يتعرض لأي خطر .
8_ تنبية حاسة النظر
مكان اللعب : في السرير , وفي المنزل .
عندما يستلقي طفلك على بطنه , حركي أمام عينيه لعبة ما . ويستحسن أن تصدر صوتاً كلعبة تسقسق مثلاً أو خسخشيخة . . . ارفعي أمامه اللعبة بهدوء وقولي له بصوت ناعم : " انظر إلى اللعبة " . كرري تلك الحركة إلى أن يرفع طفلك رأسه وكتفيه لمرافقة حركة اللعبة .
عندما يستلقي طفلك على بطنه , اختاري وقتاً لا يحدق فيه بيده , لتضعي فيه مجال نظره لعبة ما . كرري ذلك حتى يحاول التقاط اللعبة .
9_ ألعاب التقليد
مكان اللعب : أثناء تناول الطعام , وفي المنزل .
التقليد هو إحدى قواعد نمو الطفل . لذلك يجب أن تشجعيه باكراً على تقليد إيماءاتك وحركاتك .
عندما يكون طفلك مستلقياً على ظهره أو جالساً في كرسيه الطويل , أجلسي أمامه بحيث يستطيع النظر إلى عينيك . حركي السبابة أمام عينه , من اليمين إلى اليسار , للفت انتباهه . ثم اتبعي إصبعك , بتحريك رأسك من اليمين إلى اليسار . عندما تتمكنين أخيراً من الاستئثار بانتباه طفلك , أبعدي إصبعك وتابعي حركات الرأس . ستجدين الطفل يقلدك بعد بضعة محاولات .
ألعاب أخرى : أنظري في عيني طفلك , وارسمي على وجهك , بشكل مبالغ فيه جداً , تعبير قلق أو حزن ( شفتان مقلوبتان , وزاويتا الفم مشدودتان إلى الأسفل , الجبين متجعد , إلخ . . . ) ثم إبدأي تدريجياً بتغيير ملامح وجهك لتظهر على شفتيك ابتسامة عريضة . سترين أن طفلك سيبتسم هو أيضاً .
انظري في عيني طفلك وتلفظي , بينما تبتسمين له , بلفظة بسيطة مثل ( آه ) أو ( أوه ) أو ( غ ) . كرري هذه العملية مع الاحتفاظ بالابتسامة واللفظة عينها , حتى يردد الطفل ما تلفظت به .
و للموضوع بقية
يتبع
الأحد 26 يوليو 2015, 3:35 am من طرف hessah.q
» ليت الايااااام تعود يوما
السبت 12 يناير 2013, 7:08 am من طرف رحيق القلوب
» المراه السعوديه غير هههه
السبت 12 يناير 2013, 6:57 am من طرف رحيق القلوب
» ايات السكينه تنفع باذن الله
السبت 12 يناير 2013, 6:49 am من طرف رحيق القلوب
» صور اسلاميه وبعض سور القرأن
الجمعة 11 نوفمبر 2011, 3:37 am من طرف رحيق القلوب
» مسقعة جديده يمي يم _______
الأحد 30 أكتوبر 2011, 11:53 am من طرف رحيق القلوب
» نغمات للجواااااااااااااال
الأحد 30 أكتوبر 2011, 11:35 am من طرف رحيق القلوب
» اكتب اسمك بالبسكويت ××××××
الأحد 30 أكتوبر 2011, 11:32 am من طرف رحيق القلوب
» قصة الطفل احمد المتوحش مؤلمه
الأحد 30 أكتوبر 2011, 11:18 am من طرف رحيق القلوب
» مكياج عيون روعه ************
الأحد 30 أكتوبر 2011, 10:58 am من طرف رحيق القلوب
» فضل عشر ذي الحجه 00000000
الأحد 30 أكتوبر 2011, 10:51 am من طرف رحيق القلوب
» صـــــور متــــحركه للتـــــصاميم
الأحد 30 أكتوبر 2011, 10:46 am من طرف رحيق القلوب
» اعشاب و أطعمة تقوي الذاكرة
الأحد 30 أكتوبر 2011, 10:29 am من طرف رحيق القلوب
» ادعيـــــــة الــــــــهم والحـــــــزن
الأحد 30 أكتوبر 2011, 10:27 am من طرف رحيق القلوب
» احلى ترحيب لي اخر حبيب
الثلاثاء 20 سبتمبر 2011, 9:13 am من طرف رحيق القلوب
» تميزي امام ضيوفك بصابون مميز من تحضير يدك
الإثنين 07 مارس 2011, 4:05 am من طرف رحيق القلوب
» طريقة صنع منظف الزجاج في المنزل
الثلاثاء 22 فبراير 2011, 1:40 pm من طرف إحســ جديد ــاس
» عرض ديكور على الطريقة الجديدة
الإثنين 21 فبراير 2011, 7:07 pm من طرف إحســ جديد ــاس
» انتبهوا النبات القاتل نزين به بيوتنا
الإثنين 21 فبراير 2011, 9:04 am من طرف إحســ جديد ــاس
» أنا رجعت و عايزة ترحيب جديد من كل الأعضاء
الإثنين 21 فبراير 2011, 8:57 am من طرف إحســ جديد ــاس